ما هي الأموال الساخنة ولماذا تؤثر على الاقتصاد الوطني؟
منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية وكثر الحديث عن الأموال الساخنة وتأثيرها على الاقتصاد الوطني، وأن مع نشوب تلك الحرب خرجت الأموال من السوق المصري ما تسبب في تفاقم الأزمة الاقتصادية المحلية.
كثيرا من غير المتخصصين يتساءلون ما هي الأموال الساخنة؟ يجيب على هذا السؤال خبير الاقتصاد، محمد شرارة، حيث قال الأموال الساخنة هي الأموال الاستثمارية التي تتدفق من رجال الأعمال والمستثمرين من الدول العربية والأجنبية، وتكون هذه الأموال ليست للاستثمار الدائم بقدر ما هي لاقتناص فرصة أن سعر العملة المحلية أقل من قيمة الدولار ما يحقق للمستثمر مكاسب كبيرة حيث أن فارق العملة هو عنصر الجذب لتلك الاستثمارات التي غالبا ما تنتهي بمجرد ارتفاع العملة المحلية بما يقترب من سعر الدولار أو بفارق سعري لا يحقق المكاسب الأولية التي استثمروا من أجلها.
أضاف أنه على هذا الحديث نجد أن الأموال الخارجية تستفيد من الاستثمار في مصر لانخفاض قيمة الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي بشكل كبير، تحقيقا لهامش ربح كبير من خلال شراء أذون الخزانة أو السندات، التي تقترض الحكومة من خلالها، أو من خلال شراء الأسهم المتداولة داخل البورصة المصرية.
استطرد شرارة لهذا تقدم الدولة أسعار فائدة عالية للأذون لتكون عنصرا جاذبا للاستثمار في أداوت الدين الحكومي بالاموال الساخنة.
قال وللإجابة عن سؤال لماذا تؤثر على الاقتصاد الوطني ذلك لأنها تدخل للحصول على الاستفادة وتنمية الأموال مستغلة ضعف اقتصاديات بعض الدول لأسباب داخلية أو خارجية، ثم تخرج سريعا إذا ما وجدت أن الظروف الاقتصادية لتلك الدول تغيرت بما لا يحقق لها المكاسب التي كانت تتمتع بها.
تابع أن الأموال الساخنة تحرك اقتصاديات الدول وتدر العملة الصعبة إليها وتعتبر أيضا سبيل النجاة للحكومات التي تعاني من عجز ميزانيتها، وأيضا تدخل للدول سيولة نقدية ما كانت متوفرة.
أضاف انها ايضا تساهم في ثبات سعر الصرف وكبح جماح اهتزازاته العنيفه، بالإضافة إلى مساعدتها على حركت تداول الأسهم في البورصة المصرية.